للسيف عشرات الأسماء عند العرب، نظراً لأنه السلاح الذي يعبر عن شخصية المقاتل و شجاعته، ورغم تقدم صناعة الأسلحة النارية، إلا أن السيف لا يزال له بريقه الخاص، فتعالوا نستعرض معكم أشهر 4 سيوف في التاريخ.
1
سيف جيوسيه
جيوسيه هو اسم السيف الشخصي للملك شارلمان الذي حكم فرنسا وألمانيا وعرف بإمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة، واشتهر في العالم الإسلامي بمراسلاته مع الخليفة العباسي هارون الرشيد، وحالياً يوجد سيفان يحملان الاسم نفسه، واحد محفوظ في متحف بفيينا، والآخر في متحف اللوفر بفرنسا، والذي يقال إنه صنع من جزء من سيف شارلمان الحقيقي، لكن من الصعب تأكيد ذلك نظراً لأنه مصنوع من أجزاء معدنية من قرون مختلفة، ويملك السيف مقبضاً محفور عليه تاريخ يعود إلى فترة حكم شارلمان ويحتوي على نصف كرة محفورة من الذهب مقسومة إلى نصفين متصلة بعمود طويل كان مزيناً بقطع ألماس ذو تصميم رائع ومزخرف.
2
سيف هونغو ماساموني
ماساموني صانع سيوف ياباني، وكان يعرف كواحد من أعظم علماء المعادن، ولا يُعرف الكثير عن حياته، لكن يعتقد أنه عاش في الفترة من 1288 حتى 1328، وقد وصلت أسلحته لتطور أسطوري، حيث صنع سيوف تعرف باسم "تاكي" وخناجر باسم "تانت" معروفة حتى اليوم، وتميزت سيوفه بسمعة قوية لدقة وجودة وجمال صنعها، وكان نادراً ما يضع توقيعه عليها، لذا فمن الصعب تحديد أعمالها، إلا أن أشهرها هو سيف "هونغو ماساموني" وتعود أهميته إلى كونه سيف الحاكم العسكري لليابان، وكان يتنقل من حاكم لآخر، وفي 1939 أصبح السيف كنزاً وطنياً، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تم تسليم السيوف لرقيب في الجيش الأميركي ليختفي السيف تماماً.
3
سيف الرحمة
حصل سيف الرحمة على شهرته كونه سيف الملك "إدوارد المعترف" آخر الملوك الأنغلوساكسون قبل حكم النورمان لإنكلترا عام 1066، وقد تميزت فترة حكمه بعدم وجود نظام مستقر، وبعد وفاته بدأ النورمان في الاستيلاء على إنكلترا، وقد امتلك السيف سناً مكسوراً واستخدم في الاحتفالات الملكية، وتشير الأساطير المحيطة بالسيف إلى أنه تم كسر سن السيف بواسطة الملائكة لمنع القتل الخطأ، وهو حالياً جزء من مجوهرات التاج الملكي بالمملكة المتحدة وواحد من 5 سيوف تستخدم في حفلات التتويج الملكية.
4
سيف نابليون
بعد قيام الثورة الفرنسية أصبح نابليون بونابرت عام 1799 قائداً عسكرياً وسياسياً، وبعدها بـ5 سنوات عينه البرلمان إمبراطوراً لفرنسا بعدما نجح في تحقيق انتصارات كبيرة في أوروبا مكنته من صنع مجد كبير وجعل فرنسا قوة كبرى، إلا أن غزو روسيا كان بمثابة نقطة تحول سيئة أدت إلى هزيمة نابليون بعد ذلك وأسره حيث نفي إلى جزيرة سانت هيلانة، كان نابليون يحمل في ساحة المعركة مسدس وسيف ومجموعة رائعة من الأسلحة فريدة من نوعها ومن أفضل الخامات، وفي 2007 تم عرض سيف مرصع بالذهب له للبيع في مزاد علني مقابل 6.4 مليون دولار، أي ما يعادل 24 مليون ريال سعودي، كان قد استخدمه في أحد المعارك ثم أعطاه لأخيه كهدية زفاف، وقد انتقل لأجيال متتالية من عائلة بونابرت حتى تم إعلانه كنز قومي عام 1978.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق